البليباك هو شكل من أشكال المسرح الإرتجالي حيث يتم فيه سرد قصص شخصية من قبل الحضور وتعرض بشكل مباشر على خشبة المسرح بإستخدام الدراما, الموسيقى, الحركة, الغناء والإرتجال, لذلك يعتبر كل أداء فريد من نوعه ويصبح الجمهور هو الكاتب المسرحي. بهذه الطريقة، يتحول الجمهور لمشارك نشط في الأداء الفني، بدلا من تقوقعه في الدور التقليدي, السلبي. هذا النهج الفريد من نوعه للمسرح يولد مهارات الإصغاء، العفوية والإبداع في إطار المبنى الأساسي للمسرح, جسديا وموسيقيا.

البليباك هو أسلوب مستمد من الدراما النفسية، الإرتجال، ورواية القصص. كان أول من قام على تطويره جوناثان فوكس وسالاس جو في عام 1975، كذلك أنشأ في سنوات ال 80 من قبل مسرح "دراما أكشن" في سيدني، أستراليا. يمارس البليباك اليوم من قبل العديد من الفرق المسرحية في جميع أنحاء العالم، ومنهم من أضاف له نهجه ونكهته الخاصة به.

يتألف فريق العمل في كل عرض من عروض فرقة كارتوشكس من 4 ممثلين/مغنين وموسيقي واحد أو اثنين، بالإضافة لموجه العرض، وبشكل متبادل هم يستمدون طاقتهم على خشبة المسرح من الجمهور والجمهور يستمد طاقته منهم، يسرد الجمهور قصصه الشخصية المستندة على لحظات وتجارب من الماضي, الحاضر وبالتالي تخلق دائرة من الإصغاء، إحترام الجمهور وقصصهم المسرودة، إبداع، وتأمل، وبالتالي التنفيس المسرحي.

يحصل كل شخص مشارك في هذه الطقوس إن كان سارد القصة، الجمهور والمؤدين على فرصة فريدة من نوعها, ألا وهي المشاركة في أحدى هذه الطقوس التي تقربهم من بعضهم البعض, وتترك لديهم الإنطباع كمن حصل على هدية.